في الرياض: البنك الإسلامي للتنمية، وصندوق التضامن للتنمية، والجهات الإنمائية الشريكة لبرنامج التضامن على رأس مبادرة مكافحة للفقر

الرياض (المملكة العربية السعودية) في 29 أبريل 2024 - على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية (2024) والاحتفالات بالذكرى السنوية الخمسين لإنشاء البنك الإسلامي للتنمية، التي أقيمت بالرياض (المملكة العربية السعودية)، نظَّم البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية- جهازُه المعنيُّ بالتخفيف من وطأة الفقر- لجنةَ توجيه البرنامج المشترك بين البنك والصندوق والمتعلقِ بتمكين المنظمات غير الحكومية من أجل الحد من الفقر (برنامج التضامُن)، وذلك مع الأطراف المعنية بالتنمية التي التزمت بالتصدي للمشكلات المتعلقة بالفقر.

وخلال هذه الفعالية، أطلق نائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور منصور مختار، المبادرة الجديدة "برنامج تضامُن القرض الحسن لمعالجة قضية الأمن الغذائي" مع مؤسسة نماء الخيرية.

وشارك الشيخ وليد بن محفوظ، عضو مجلس أمناء مؤسسة نماء الخيرية، في إطلاق تلك المبادرة خلال الجلسة الختامية، مع جهات شريكة محتملة تبادلت الأفكار والخبرات والاهتمام بالانضمام إلى "برنامج التضامن".

وأكد الدكتور عيسى فاي، المدير العام لمديرية الممارسات العالمية والشراكات في البنك الإسلامي للتنمية، والدكتورة هبة أحمد، المديرة العامة لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، في كلمتيهما الافتتاحيتين، أهمية التعاون مع الجهات الشريكة ومنظمات المجتمع المدني في سبيل إحداث تغيير إيجابي، وإيجاد حلول لمكافحة الفقر، وتحرير إمكانات هذه المنظمات، وإحداث تقدُّم مهمّ في بلداننا الأعضاء.

وتركز هذه المبادرة المشتركة التي يقودها البنك الإسلامي للتنمية وصندوق الإسلامي للتنمية ومؤسسة نماء الخيرية وجهات شريكة محتملة على إقامة شراكة مبتكرة من أجل تحسين الأحوال الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات الهشة في مختلف البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية، ولا سيما تلك المتضررة من الفقر المدقع.

وهنّأ الدكتور منصور مختار أيضاً منظمات المجتمع المدني العَشْر الفائزة بأول جائزة لبرنامج التضامن، والعاملة في إندونيسيا وقازاقستان ولبنان والمغرب وتونس، على ابتكاراتها وما لديها من إمكانات لإحداث تغيير إيجابي دائم في حياة من هم في أمس الحاجة إليه. وفضلاً على ذلك، تجدر الإشارة إلى أن اللجنة التوجيهية لبرنامج التضامن وافقت على تسع منظمات فائزة في دعوتها الثانية إلى تقديم عروض تستهدف البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المتضررة من الهشاشة والنزاعات، وهي: بوركينافاسو والاتحاد القُمريّ والعراق والأردن والنيجر وباكستان ودولة فلسطين والصومال واليمن.

و"برنامج التضامن" برنامج أطلِق، خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2019، مع عدد كبير من كبار المسؤولين وكبار المشاركين من مختلف البلدان. وهو يستفيد من إطار مؤسسيّ وتشاور قائم مع أعضاء لجنته التوجيهية. واللجنة التوجيهية لبرنامج التضامن مسؤولة عن التخطيط والتوجيه الاستراتيجيين للعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وهي تخضع لتوجيه البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، بالتعاون مع جهات شريكة أساسية، منها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومؤسسة العون للتنمية، والمعهد الدولي للزراعة الاستوائية، ومؤسسة نماء الخيرية.

وتتمثل الأهداف العامة للجلسة المغلقة للجنة التوجيهية لبرنامج اتضامن هذه السنة فيما يلي: (أ) الجمع بين الأطراف المعنية والجهات الشريكة الأساسية من أجل بحث التقدم المحرَز وتذليل الصعوبات؛ (ب) استكشاف فرص التعاون المستقبليّ استعداداً للمرحلة الثانية من برنامج التضامن؛ (ج) مكافأة منظمات المجتمع المدني العَشْر الفائزة في دعوتها الأولى، والموافقة على الدعوة الثانية لتقديم العروض؛ (د) إطلاق المبادرة الجديدة "برنامج تضامُن القرض الحسن لمعالجة قضية الأمن الغذائي".

وبرنامج التضامن جزء لا يتجزأ من مبادرات البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية. وقد صار برنامجاً رائداً يساهم في تحسين معايِش المجتمعات التي يصعب الوصول إليها، وتمكين منظمات المجتمع المدني، والنهوض بالتنمية المستدامة، وتعزيز الشراكات في البلدان الأعضاء.

معلومات موجَّهة للمحرِّرين

نبذة عن البرنامج

يرمي البرنامج، الذي وافق عليه مجلس إدارة صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، إلى تمكين المنظمات غير الحكومية المحلية ومنظمات المجتمع المدني من تحسين الأحوال الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات التي يصعب الوصول إليها، وذلك بتعليم اللاجئين؛ وتوفير فرص العمل؛ وبناء القدرة على الصمود؛ وتطوير معايِش المجتمعات المحلية. ويتألف البرنامج من المكونات التالية: (أ) استقصاء وفرز وتصنيف منظمات المجتمع المدني الوطنية في بلدان أعضاء بعينها؛ (ب) بناء قدرات منظمات المجتمع المدني المختارة؛ (ج) النهوض بالمشاريع المحدِثة للتحوّل التي تدعم التعليم الأساسي للاجئين، وبناء القدرة على الصمود (توفير فرص العمل)، والمشاريع الإنمائية؛ (د) وضع آليات تمويل مبتكرة مستدامة لمنظمات المجتمع المدني المحلية؛ (هـ) إدارة البرنامج.

نبذة عن البنك الإسلامي للتنمية

البنك الإسلامي للتنمية هو من أكبر البنوك الإنمائية المتعددة الأطراف في العالم. وهو يعمل، منذ أكثر من 40 سنة، على تحسين حياة المجتمعات التي يخدمها بإحداث تأثير واسع النطاق.

ويضمّ البنك 57 بلداً عضواً موزَّعة بين أربع قارات، وبذلك يؤثر في حياة خُمس سكان العالم.

ويحتفظ البنك الإسلامي للتنمية، الحاصل على التصنيف الائتماني الممتاز (AAA) من وكالات التصنيف الائتماني الكبرى الثلاث في العالَم، بحجم عمليات سنويّ يزيد عن 10 مليارات دولار أمريكي ورأسمال مكتتب به يبلغ 70 مليار دولار أمريكي. وكما يدير البنك مقره في جدة (المملكة العربية السعودية)، فإنه يدير أيضاً مراكز إقليمية مهمة في تركيا والمغرب وإندونيسيا وقازاقستان وبنغلاديش والسنغال ونيجيريا.

وتتمثل مهمة البنك الإسلامي للتنمية في تزويد الناس بوسائل حفز تقدمهم الاقتصادي والاجتماعي على نطاق واسع، وفي إقامة البنى التحتية الضرورية التي تساعدهم على تحقيق إمكاناتهم.

ويعقد البنك الإسلامي للتنمية شراكات تعاونية بين المجتمعات والأمم، ويعمل على تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة باستغلال قوة العلوم والتكنولوجيا والابتكار وتعزيز الحلول الأخلاقية والمستدامة لأكبر المشكلات الإنمائية في العالم.

وقد تطوَّر البنك الإسلامي للتنمية، على مرّ السنين، من كيان واحد إلى مجموعة (مجموعة البنك الإسلامي للتنمية) تضم خمسة كيانات هي: البنك الإسلامي للتنمية، والمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة.

نبذة عن صندوق التضامن الإسلامي للتنمية

صندوق التضامن الإسلامي للتنمية هو جهازُ مجموعة البنك الإسلامي للتنمية المعنيُّ بالتخفيف من وطأة الفقر. وقد أنشئ في شكل صندوق خاص داخل البنك الإسلامي للتنمية من أجل الحد من الفقر في البلدان الأعضاء عن طريق النهوض بنموّ يخدم الفقراء، والتركيز على التنمية البشرية، ولا سيما على تحسين الرعاية الصحية والتعليم، وتقديم الدعم المالي لتعزيز القدرة الإنتاجية، ووسائل الدخل المستدامة للفقراء. ويساهم الصندوق أيضاً في توفير الطاقة الكهربائية ومختلف الخدمات للمناطق الريفية المتخلِّفة.

ويقع مقر الصندوق في جدة (المملكة العربية السعودية). وقد أطلِق رسمياً خلال الاجتماع السنوي الثاني والثلاثين (32) لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية، الذي عقد يومي 29 و30 مايو 2007 بداكار (السنغال). واستُحدث الصندوق في شكل وقف ذي رأسمال أصيل مستهدَف قدره 10.00 مليار دولار أمريكي.

ويحدِّد موضوعان عامّان، يتسقان مع "رؤية البنك الإسلامي للتنمية حتى عام 1440ه"، هدف صندوق التضامن الإسلامي للتنمية. وهذان الموضوعان هما: تحسين وتعزيز دخل الفقراء، والنهوض بتطوير رأس المال البشريّ.

Top