صندوق التضامن الإسلامي للتنمية وجمهورية النيجر والشركاء الدوليون يوحدون جهودهم لضمان التعليم الجيد لنحو 2.6 مليون من الأطفال غير الملتحقين بالمدارس

نيامي، جمهورية النيجر، 9 يناير 2020: يعمل كل من صندوق التضامن الإسلامي للتنمية (الصندوق)، وهو كيان البنك الإسلامي للتنمية المعني بتخفيف حدة الفقر، وحكومة جمهورية النيجر، والعديد من الشركاء الدوليين على توحيد جهودهم لإعادة إلحاق 2.6 مليون طفل بالمدارس بحلول عام 2030. ويشكل ذلك أحد الأهداف الرئيسية لحلقة عمل بشأن الأطفال غير الملتحقين بالمدارس ينظمها الصندوق في نيامي، عاصمة النيجر، في 8 و9 يناير 2020.

وقدّرت دراسة أجرتها اليونيسف في عام 2018 أن نسبة الأطفال والشباب غير الملتحقين بالمدارس في النيجر بلغت 53.2 في المائة في عام 2014، وأن هذه النسبة تزداد في المناطق الريفية، حيث تصل إلى 59.7 في المائة مقارنة بنسبة 20.1 في المائة في المناطق الحضرية. وتعتبر منطقة ديفا أكثر المناطق تضررا، حيث أن ثلاثة من كل أربعة أطفال غير ملتحقين بالمدارس. ويتمثل التحدي الأكبر الذي يواجه التعليم الجيد في جمهورية النيجر في قلة فرص الحصول على التعليم، حيث تبلغ نسبة الأطفال والمراهقين المتراوحة أعمارهم بين 7 و16 سنة والذين لم يلتحقوا بالمدارس 88.5 في المائة وفقا للدراسة.

تم إنشاء الصندوق ضمن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، برأسمال أولي مستهدف قدره 10 مليارات دولار أمريكي يقود مكافحة الفقر في بلدان منظمة التعاون الإسلامي (OIC). منذ تأسيس الصندوق في عام 2005 ، ساهمت كل من المملكة العربية السعودية والبنك الإسلامي للتنمية بمليار دولار أمريكي لكل منهما، في حين ساهمت حكومة الكويت بمبلغ 300 مليون دولار أمريكي.

وفي حديث له قبل انعقاد حلقة العمل، قال رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر حجار: "هذا هو التحدي الذي يواجهنا، وليس فقط في جمهورية النيجر. وسيُسخر البنك قدراته المعنوية والمالية للعمل مع حكومة النيجر وشركائنا الإنمائيين لضمان التعليم الجيد للأطفال غير الملتحقين بالمدارس"، مضيفا أن "حلولنا للتغلب على إشكالية الأطفال غير الملتحقين بالمدارس تشمل استخدام العلوم والتكنولوجيا والابتكار والشراكة مع المنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص لضمان حل مستدام لبلداننا الأعضاء".

ومن جهته، علق الدكتور وليد الوهيب، المدير العام للصندوق، قائلاً: "إن التعليم الجيد هو أفضل وأهم حل مستدام لمكافحة الفقر. وتسعى تدخلات الصندوق إلى توفير حلول مستدامة. ولهذا السبب، نركز على الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في النيجر وبقية البلدان الأعضاء لضمان عدم تخلف أي طفل عن الركب. وخلال الاجتماع السنوي للبنك في مراكش، وقعنا إعلاناً مع شركائنا الإنمائيين لإعادة إلحاق 28 مليون طفل بالمدارس بحلول عام 2030".

وشارك في حلقة العمل بشأن الأطفال غير الملتحقين بالمدارس مسؤولون حكوميون كبار من جمهورية النيجر وممثلو منظمات دولية وإقليمية، بما في ذلك صندوق "لا يمكن للتعليم أن ينتظر"، والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومنظمة "بيت الزكاة"، وبنك التنمية الأفريقي، والبنك الدولي، ومنظمة "التعليم قبل كل شيء"، ومنتدى شباب منظمة التعاون الإسلامي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واليونيسف، واليونسكو، ومنظمة "سبارك"، ووزارة التنمية الدولية البريطانية، والشراكة العالمية من أجل التعليم، ومنظمة "خطة كندا"، ومنظمة "نور من أجل العالم"، ومنظمة "إنقاذ الأطفال"، وهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات ، ومنظمة "المعونة المباشرة".

Top