جدة، المملكة العربية السعودية – حقق الصندوق الاستئماني الإنساني لأفغانستان (صندوق أفغانستان) الذي يديره ويشرف عليه البنك الإسلامي للتنمية كمستأمن، إنجازًا هامًا وذلك بالدخول في اتفاقيات لتنفيذ سبعة مشاريع جديدة مع وكالات أممية ومؤسسات إقليمية بتكلفة اجمالية تبلغ 24.98 مليون دولار امريكي يساهم فيها صندوق افغانستان بمبلغ 16.05 مليون دولار، مما يعزز التزام الصندوق بتسريع وتيرة المساعدات الإنسانية والتنمية المستدامة في أفغانستان.

وفي مبادرة مهمة، وقع البنك الإسلامي للتنمية نيابة عن صندوق افغانستان، ثلاث اتفاقيات مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وتهدف هذه المشاريع، التي تبلغ قيمتها الإجمالية 14.33 مليون دولار، وتبلغ حصة صندوق أفغانستان منها 10 مليون دولار من خلال مساهمة الصندوق السعودي للتنمية، إلى إحداث تحول في قطاع التعليم والخدمات الصحية وفرص كسب العيش في أفغانستان، مع إمكانية التأثير بشكل إيجابي على أكثر من 240 ألف فرد. ويمثل هذا التعاون خطوة كبيرة في الجهود المشتركة لتعزيز الأمل والفرص في المنطقة.

وتعزيزًا لمساعي التعاون، واصل صندوق أفغانستان شراكته مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، من خلال التوقيع على اتفاقيتين لتنفيذ مشروعين جديدين تبلغ تكلفتهما الإجمالية 8 ملايين دولار، تتم المساهمة فيهما بالتساوي حيث تبلغ حصة صندوق أفغانستان 4 ملايين دولار من خلال مساهمة الصندوق السعودي للتنمية والجمعية الكويتية للإغاثة. وتهدف هذه المشاريع إلى تعزيز الوصول إلى المياه الصالحة للشرب والخدمات الصحية في جميع أنحاء أفغانستان، ويستفيد منها أكثر من 200 ألف فرد. وتُظهر هذه الشراكة الالتزام المشترك بإحداث تأثير ايجابي في مجالات الحاجة الملحة.

بالإضافة إلى ذلك، قام صندوق أفغانستان بتوقيع اتفاقية مع منظمة الصحة العالمية لتنفيذ مشروع بتكلفة اجمالية تبلغ 1.51 مليون دولار يساهم الصندوق بمبلغ 1.11 مليون دولار من خلال مساهمة مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية. ويهدف المشروع الى تحسين الرعاية الصحية للأمومة والطفولة في المناطق الريفية بأفغانستان. كما يستهدف المشروع الذي سيستفيد منه نحو 134 ألف شخصا، تعزيز الرعاية الصحية ورفاهية المجتمع.

وأخيرا، قام الصندوق بتوقيع اتفاقية مع اللجنة النرويجية لأفغانستان لمشروع تبلغ تكلفته الاجمالية 1.14 مليون دولار ويساهم الصندوق بمبلغ 0.94 مليون دولار من خلال مساهمة الصندوق السعودي للتنمية. ويهدف الشروع لتحسين الأمن الغذائي. ومن خلال التركيز على مناطق بدخشان وفارياب وغزنة، فان من المقرر أن يدعم هذا المشروع 6.250 أسرة، مما يعزز الالتزام بتعزيز القدرة على الصمود والنمو المستدام.

وقد تم توقيع هذه الاتفاقيات في مقر البنك الإسلامي للتنمية بجدة تحت رعاية معالي الدكتور محمد الجاسر رئيس البنك وبحضور مسؤولين من منظمة التعاون الإسلامي ووزارة الخارجية السعودية ومركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية والصندوق السعودي للتنمية والجمعية الكويتية للإغاثة، وقام بتوقيع الاتفاقيات نيابة عن الصندوق الاستئماني الإنساني لأفغانستان المهندس محمد جمال الساعاتي مستشار رئيس البنك والمنسق العام للصندوق. وتعكس هذه المشاريع الجديدة، التي تمت صياغتها بروح التعاون النشترك والمساعدة المتبادلة، الالتزام الثابت لصندوق افغانستان (الذي يديره البنك) بالتصدي للتحديات والصعوبات، خاصة فيما يتعلق بتخفبف معاناة الشعب الأفغاني المتضرر من الأزمات المتتابعة. ومن المؤمل أن تقود هذه الجهود الى إحداث تأثير ملموس ودائم والتوجه نحو الاعتماد على الذات في أفغانستان التي تسعى جاهدة نحو الانتعاش والتنمية المستدامة.