البنك الإسلامي للتنمية يُوافق على 277 مليون دولار أمريكي من أجل تعزيز نموّ شامل ومستدام في البلدان الأعضاء
جدة (المملكة العربية السعودية)، 7 يوليو 2025- وافق البنك الإسلامي للتنمية على 277 مليون دولار أمريكي من التمويلات الإنمائية الجديدة، وذلك للمساعدة على توفير فرص العمل، وتحسين إمكانات الحصول على الخدمات الأساسية، ودعم النموّ الشامل والمستدام في بلدانه الأعضاء.
وقد اتُّخذت هذه القرارات خلال الاجتماع الحادي والستين بعد المائة الثالثة (361) لمجلس المديرين التنفيذيين للبنك الإسلامي للتنمية، الذي ترأسه معالي الدكتور محمد سليمان الجاسر، رئيس البنك الإسلامي للتنمية.
وتُبرِز هذه المجموعة الأخيرة من اعتمادات التمويل الإنمائيّ حرصَ البنك على دعم مشاريع تحويلية تُحدث تغييراً ملموساً في حياة الناس فيما هي تنهض بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وتشمل حزمة التمويلات المعتَمَدة قطاعات أساسية، هي الرعاية الصحية والتعليم والنقل، وتنصبّ على التصدّي للصعوبات الإنمائية العاجلة، بدءاً من تحسين التنقل في المناطق الحضرية وانتهاءً بتعزيز أنظمة الصحة العامة وبناء رأس المال البشريّ.
ففي موريتانيا، وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك على 26.18 مليون يورو لمشروع "توسيع المركز الوطني لأمراض القلب في انواكشوط"، الذي سيعزز قدرة هذا البلد على درء وعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية، التي هي أحد الأسباب الرئيسة للوفاة المبكرة. كذلك، سيمكِّن هذا المشروعُ من تحسين فرص حصول آلاف الأشخاص على رعاية متخصصة تنقذ حياتهم.
وفي كوت ديفوار، ستدعم حزمةٌ تمويليةٌ قدرُها 200 مليون يورو "مشروع التنقل الحضري المستدام والمتكامل"، وهي مبادرة كبرى ستُحدِّث نظام النقل العام في مدينة أبيدجان. والهدف من هذا المشروع هو الحدُّ من الازدحام، والنهوضُ بوسائل نقل أكثر مراعاة للبيئة، وتيسيرُ وصول السكان، ولا سيما سكان المناطق المحرومة، إلى فرص العمل والمدارس والخدمات الأساسية.
وفي غامبيا يستثمر البنك 32.20 مليون دولار أمريكي على سبيل المساهمة في إنشاء "كلية الطب والعلوم الصحية المساعدة" بجامعة غامبيا. وستمكّن هذه المبادرة من تدارك النقص الحادّ في عدد المختصّين في مجال الرعاية الصحية في هذا البلد بإنشاء مخزون من الأطباء والممرِّضين وخبراء الصحة العامة المدرَّبين محلّيّاً، وهو ما سيحسِّن في نهاية المطاف من نوعية النظام الصحيّ الوطنيّ، ومن قدرة هذا النظام على الصمود.
وتُؤكِّد الموافقةُ على هذه المشاريع الاستراتيجية التزام البنك الإسلامي للتنمية الراسخ بتمويل المبادرات التحويلية ذات التأثير الكبير التي تَحفِز التقدُّم الاجتماعيّ والاقتصاديّ. وتدلّ هذه الاستثماراتُ على مساهمة البنك المتعددة الجوانب والمهمة في الأولويات الإنمائية للبلدان الأعضاء من أجل بناء مستقبل أكثر شموليةً وازدهاراً وقدرةً على الصمود، وتُشكِّل جزءاً من جهود البنك الأوسع نطاقاً الرامية إلى تشجيع الاستثمارات المؤثرة التي تُحقق نتائجَ مستدامةً وقابلةً للقياس وتُساعد المجتمعات على الازدهار.