رئيس البنك الإسلامي للتنمية: مستعدون للتعاون في تطوير فرص قطاع التعدين
الرياض، المملكة العربية السعودية، 13 يناير 2022
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، استضافت العاصمة الرياض قمة مستقبل المعادن خلال الفترة 11-13 يناير 2022 وذلك بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات.
وحشدت هذه القمة الكبرى صناع السياسة والمستثمرين في صناعة التعدين العالمية للتباحث واستكشاف إمكانات جذب الاستثمارات وتنمية القطاع في مناطق الشرق الأوسط وشمال وشرق أفريقيا وآسيا الوسطى، بما يتماشى مع معايير الاستدامة العالمية. وهدفت القمة إلى تمكين المناقشات المستقبلية حول صناعة التعدين على المستوى العالمي، وأيضًا توفير فرصة لاستكشاف أحدث الأفكار والتطورات في تكنولوجيا ومعدات التعدين، للمساعدة في بناء أسس نظم بيئية مرنة للتعدين.
وكان رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية معالي الدكتور محمد الجاسر من بين المتحدثين الرئيسيين خلال إحدى حلقات النقاش الرئيسية للقمة يوم 13 يناير.
وأوضح الدكتور الجاسر في مداخلته ان "الشراكات مع الدول التي تتمتع بكفاءات تعدينية وتتطلع لتوسيع صناعاتها قد اثبتت جدواها، كما ان تمويل أنشطة الاستكشاف والاكتشافات المعدنية اللاحقة يمكن أن يؤدي إلى تحقيق مدفوعات كبيرة لجميع الأطراف المعنية".
كما أكد الحاجة إلى التكيف بشكل أكثر كفاءة مع الممارسات الجديد، مضيفًا أن البنك "على استعداد للعمل مع الحكومات للمشاركة في تطوير الفرص المبتكرة والمستقبلية".
وأوضح الدكتور الجاسر كيف تطورت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، كمؤسسة للتعاون بين بلدان الجنوب، خلال الـ 45 عامًا الماضية، حيث أصبح لديها الآن 57 دولة عضو في أربع قارات بتمويل إجمالي يبلغ حوالي 157 مليار دولار أمريكي، تم تخصيص 24.4 مليار دولار أمريكي منها لقطاع الصناعة والتعدين. وقال "في إطار نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، قدم البنك الإسلامي للتنمية حتى تاريخه 500 مليون دولار أمريكي لتمويل مشاريع قطاع التعدين (الفوسفات وخام الحديد) في العديد من البلدان الأعضاء بما في ذلك المملكة العربية السعودية وتونس وموريتانيا".
وأوضح الجاسر أن إجمالي قيمة الأعمال المؤمنة من قبل المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، ذراع التأمين لدى البنك الإسلامي للتنمية، قد بلغ حوالي 80 مليار دولار أمريكي بينما تجاوزت مساهمة المؤسسة في قطاع المعادن 3.9 مليار دولار أمريكي. وأكد أن الموارد الهائلة التي تتمتع بها البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية معترف بها، مشددا على أن البلدان الأعضاء تحتاج إلى استكشاف الموارد وتحويلها إلى احتياطيات مؤكدة تجذب المستثمرين لإطلاق إمكاناتهم.
وأكد الدكتور الجاسر على الحاجة إلى الوصول إلى الفرص غير المستغلة، مشيرا الى أن البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية تمتلك إمكانات كبيرة للتوسع في العمليات الاساسية للمعادن مثل البوكسيت أو النيكل أو خام الحديد، الا انها غالبًا ما تفتقر إلى الموارد أو المعرفة أو البنية التحتية المناسبة.
وأوضح أن قطاع التعدين يمثل أساسًا جيدًا بشكل عام للبلدان الأعضاء في البنك، في الاقتصاد العالمي حيث إنها تسهم حاليا بـ11 بالمائة من إنتاج قطاع التعدين العالمي.
ووفقا لرئيس البنك الإسلامي للتنمية، فان هناك مجموعة واسعة من التحديات التي تواجه قطاع التعدين في مختلف البلدان والتي من شأن تسويتها تسريع النمو الاقتصادي فيما بينها، والتي من بينها الفجوة في البنية التحتية، وارتفاع الطلب على التحول إلى أنواع الوقود البديلة، والحاجة إلى أنظمة تركز على الابتكار.
لقد كانت قمة مستقبل المعادن هي أول مبادرة حكومية تتميز بتمثيل دولي وتنظيمي متنوع بحضور أكثر من 2000 من المشاركين من أكثر من 95 دولة من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وشمال ووسط أفريقيا حيث قدم المتحدثون من جميع أنحاء العالم رؤاهم للمؤتمرين.